الـ ياسين في مواجهة الميركافا..
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن ساحة المعركة البرية في قطاع غزة أظهرت تفوقا لصواريخ الكورنيت المضادة للدروع في مواجهة دبابات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن مدرعة النمر تعد الأكثر تصفيحا والأحدث عالميا، بينما يتباين عدد الأفراد الذين يستقلونها، مشيرا إلى أن الكورنيت يعد أكثر دقة وتطورا، وهو فعال جدا في عملية الاختراق.
أما بشأن قذيفة الياسين، فقال الخبير العسكري، إنها عبارة عن “آر بي جي 7” روسي الصنع تم تحديثه وتطويره ليصبح قذيفة ترادفية؛ بمعنى أنه يوجد بداخلها حشوتين الأولى مصممة لاختراق صفائح التدريع بينما الحشوة الثانية لاختراق جسم الآلية المدرعة سواء دبابة أو ناقلة مدرعة.
وبيّن أن المشاهد لا يستطيع مراقبة الفاصل الزمني ما بين الانفجارين لأنه يقاس بالميكرو ثانية، ليخلص إلى أنه لا يمكن بعد معرفة مدى نجاعة قذيفة الياسين في مواجهة دبابة ميركافا التي ينظر إليها على أنها “فخر الصناعة الإسرائيلية”.
ونوه الدويري خلال تحليله العسكري، إلى أن دبابتي ” ميركافا 3″ و”ميركافا 4″ هما العماد الرئيسي للقوات المدرعة الإسرائيلية، متطرقا إلى تقارير صحفية عبرية تحدثت عن نقاط ضعف قاتلة في “ميركافا 3”. في حين عبّر عن رأيه بأن الأعداد غير كافية من “ميركافا 4”.
وكانت كتائب القسام قد كشفت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن قذيفة “الياسين” المضادة للدروع والتي دخلت الخدمة خلال عملية “طوفان الاقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر ذاته ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وبثت كتائب القسام مقطعا مرئيا يظهر أن لديها مخزونا كبيرا من قذيفة “الياسين” ذات العيار 105 مليمترات، كما بثت لحظة تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية في إحدى المستوطنات في غلاف قطاع غزة خلال عملية طوفان الأقصى.